مارتورانا

مارتورانا أو كما يطلق عليها أيضًا كنيسة سانتا ماريا ديل أميرالو، مع كنيسة سان كاتالدو الصغيرة، ترتفع فوق ساحة بيليني في وسط باليرمو. تم بناء الكنيسة عام 1145 على يد جورج الأنطاكي، أميرال أو وزير روجر الثاني، وقد أخذت الكنيسة اسمها الحالي من دير مجاور تأسس عام 1193 على يد هيلواز مارتورانا. وفي 3 يوليو 2015، أدرجتها اليونسكو ضمن قائمة مواقع التراث الثقافي العالمي.

الشفيعة مريم العذراء

تأسست مارتورانا عام 1143 بأمر من جورج الأنطاكي، أميرال ملك صقلية النورماندي، روجر الثاني. تم الانتهاء منه عام 1185. ويعتقد أن تصميمه وزخرفته تم تنفيذهما والإشراف عليهما من قبل جورج الأنطاكي، الذي كان يحب الطراز البيزنطي وفن موطنه اليونان. بنيت الكنيسة لشكر السيدة العذراء على حمايتها ولمنح الرهبان اليونانيين البيزنطيين كنيسة منزلية. سميت الكنيسة باسمها وسرعان ما أصبحت تعرف باسم القديسة مريم الأميرال. تم تتويج بيتر الثالث ملك أراغون على يد النبلاء الصقليين في مارتورانا.

التغيير العلماني

في نهاية القرن السادس عشر، تم هدم الواجهة الأصلية وتوسيع مارتورانا وبناء رواق أمامي يربط الكنيسة ببرج الجرس. في النصف الثاني من القرن السابع عشر، تمت إزالة الحنية الرئيسية، وبعد ذلك تم إنشاء بيت الكاهن، مزين بالرخام المتنوع والمختلط واللوحات الجدارية. إن المسكن الجميل المصنوع من اللازورد جدير بالملاحظة. في عام 1750، واجهت الواجهة الباروكية الرائعة، التي صممها نيكولو بالما، الجانب الشمالي من الكنيسة، مقابل ساحة بيليني. أخيرًا، في عام 1870، أزال جوزيبي باتريكولو بعض الزخارف الباروكية لإعادة الكنيسة إلى حالتها الأصلية. تنتمي مارتورانا منذ عام 1937 إلى أبرشية بيانا دجلي ألبانيزي، التي لا تزال طقوسها الدينية تُقام وفقًا للطقوس اليونانية البيزنطية.

كنيسة المسيح

عند مدخل مارتورانا، من بين الفسيفساء البيزنطية الرائعة المطلية بالذهب التي تغطي الداخل، توجد في الحنية الشرقية أيقونة فسيفسائية تصور جورجيو دانتيوخ ساجدًا أمام العذراء. هنا تحمل مريم العذراء لفافة مكتوب عليها باليونانية صلاة شفاعية موجهة إلى المسيح من العذراء نفسها للأميرال الذي كرس الكنيسة لها. وعلى الجانب الآخر توجد فسيفساء للملك روجر الثاني وهو يرتدي زي إمبراطور بيزنطي. يظهر هنا لتسليط الضوء على أنه في عام 1098 أصدر البابا أوربان الثاني مرسومًا للكونت روجر الأول يمنح حكام صقلية السلطة القضائية الحصرية في الشؤون الكنسية. على العرش أعلى القبة يوجد المسيح ضابط الكل ويده اليمنى مرفوعة مباركاً والإنجيل في يساره.