صحراء النقب
تحتل صحراء النقب أكثر من نصف مساحة إسرائيل، وبشكل أكثر دقة، نحن نتحدث عن 60% منها. يعيش هنا 10٪ فقط من إجمالي السكان. وتبلغ المساحة الإجمالية للجزء الصحراوي من البلاد 13 ألف كيلومتر مربع. وتنقسم إلى 4 أجزاء: هضبة النقب الشمالية وجبال النقب ومرتفعات فاران وجبال إيلات. أعلى نقطة في الصحراء هي جبل رامون، ويقع على ارتفاع 1035م فوق سطح البحر. النقب ليس صحراء بسيطة، بل هو متنقل، حيوي ومتنوع، وطبيعته لها سحر ضبط النفس. كانت هناك حياة نشطة هنا منذ آلاف السنين. والآن يتم إنشاء الطرق السياحية ليرى السائح الطبيعة الفريدة ويلمس الأماكن الصحراوية المقدسة والأماكن الأثرية.
غابة في الصحراء
على الرغم من أن صحراء النقب هي صحراء جافة ذات نباتات متناثرة ومتناثرة، إلا أن الإسرائيليين أنشأوا غابة ياتير الاصطناعية في شمال الصحراء، في مرتفعات الخليل. منذ عام 1964، تمت زراعة أكثر من 4 ملايين شجرة هناك: الخوخ والمكسرات والزيتون واللوز والصنوبر. يأتي مئات السياح يوميًا إلى الغابة للاسترخاء. تم تجهيز الطرق لهم وعمل المسارات وتجهيز نظام مكافحة الحرائق. وعلى مقربة من الغابة توجد مستوطنات زراعية صغيرة (كيبوتسات) شاني وآر أماسا.
التدفق في الصحراء
الصحراء لا تتوقف أبدًا عن الدهشة بعجائبها وتناقضاتها. ومن بين التلال والتلال الكثيرة يتدفق نهر البسور. وتكمن خصوصيتها في كونها في قلب الصحراء، فهي لا تجف أبدًا. المياه بالطبع غير صالحة للشرب، حيث أن النهر مستنقع ومليء بالطحالب. تشتهر هذه الأماكن بتاريخها، فقد زارها داود وإبراهيم ذات مرة، ومر بها جيش الإسكندر الأكبر، واحتدمت هنا معركة حرب الأيام الستة.
يقع الربيع في المحمية. ومن عوامل الجذب في المحمية الجسر المعلق المبني بين الضفتين. وعلى الرغم من أن الهيكل موثوق به تمامًا، إلا أنه يتأرجح كثيرًا مع هبوب الرياح القوية، ويصبح مخيفًا بعض الشيء.
مناظر القمر
في بعض الأماكن، في صحراء النقب، يمكنك أن تشعر وكأنك على القمر. يذكرنا المشهد بالحفر القمرية والمنحدرات شديدة الانحدار. أكبر حفرة تسمى رامون. سبب تكوين الحفر يكمن في تآكل الصخور. داخل الحفرة، بسبب انبعاث الحمم البركانية على الحجر الرملي، تتشكل بلورات الكوارتز. خارجيا، في الشكل، تبدو وكأنها أقلام الرصاص. في الجزء السفلي من الحفرة، يمكنك العثور على دليل على وجود البحر منذ ألف عام في هذه الأماكن. وتنتشر في جميع أنحاء المنطقة أصداف الرخويات المنقرضة التي اختفت منذ مئات الملايين من السنين. صحراء النقب مليئة بالمعالم السياحية، ويدعوك المرشدون لزيارة العديد من الأماكن المثيرة للاهتمام.
على سفينة الصحراء
تتضمن إحدى الرحلات المشي لمدة ساعة ونصف عبر محمية جبل إيلات، وركوب الجمل. بعد المشي، الجميع مدعوون لتناول العشاء، لتجربة الخبز البدوي والزيتون والجبن والشاي المصنوع من عشبة الحبكة المحلية الشبيهة بالنعناع. أثناء العشاء، تتم إضاءة المكان بالمشاعل، مما يخلق مشهدًا سحريًا في الصحراء الصامتة.
من الجوانب الأربعة
لمحبي الأدرينالين، يتم تقديم رحلات بسيارات الجيب على طول قاع نهر جاف، إلى قمة جبل يوآش، على ارتفاع 725 مترًا فوق مستوى سطح البحر. على طول الطريق، مروراً بالمواقع التوراتية، هناك عدة محطات يتحدث خلالها الدليل عن تاريخ المنطقة. ومن مرتفعات جبال إيلات يمكنك الاستمتاع بغروب الشمس، وإطلالة لا تنسى على خليج العقبة، ورؤية 4 دول في وقت واحد: الأردن، مصر، إسرائيل والمملكة العربية السعودية.
المناخ
تقع صحراء النقب في الحزام الصحراوي شبه الاستوائي في نصف الكرة الشمالي. يتميز المناخ القاري شبه الصحراوي والصحراوي بنطاقات كبيرة من الاختلافات في درجات الحرارة بين النهار والليل، وبين أشهر الصيف والشتاء. في الصيف الجاف والحار، يمكن أن ترتفع موازين الحرارة إلى 50 درجة. خلال أشهر الشتاء يكون الجو أكثر دفئًا هنا من بقية أنحاء إسرائيل، ولكن في الليل يمكن أن تنخفض درجة الحرارة إلى 0 درجة مئوية أو أقل. في الجزء الجنوبي من الصحراء لا يوجد هطول تقريبًا للأمطار، ولكن في الجزء الشمالي يصل معدل هطول الأمطار إلى 300 ملم سنويًا.
أفضل وقت للزيارة
وقت مريح في صحراء النقب ─ بداية الربيع (مارس) حتى منتصف مايو. إنه جميل جدًا هنا في فصل الربيع، حيث يبدأ العشب بالتحول إلى اللون الأخضر في كل مكان، وتغطى الصحراء بسجادة من زهور الخزامى والسوسن، وتتفتح شجيرات السنط والأشجار. تمتلئ السماء بأسراب الطيور العائدة من الشتاء. ثم، لسوء الحظ، كل هذا الجمال يتلاشى ويجف. من سبتمبر إلى نهاية نوفمبر، يكون الطقس هنا مريحًا جدًا أيضًا، لكن المناظر الطبيعية الخريفية لم تعد بهذه الجمالية.
مكان الإقامة
لا توجد مشاكل في المبيت في صحراء النقب. هناك العديد من المستوطنات حيث يمكنك الإقامة. توفر الخيام والقرى البيئية وأكواخ الضيوف والنزل التي صممها فنانون محليون تجربة صحراوية غامرة. بالنسبة لأولئك الذين يريدون إقامة مريحة في العاصمة الصحراوية بئر السبع، هناك العديد من الفنادق التي يمكن حجزها مسبقاً.