متحف ريوكوكو
يقع متحف ريوكوكو في العاصمة القديمة لليابان، مدينة كيوتو، وفي هذا المكان تتاح للسياح فرصة التعرف على تاريخ البوذية منذ ظهورها في الهند وحتى يومنا هذا. يتم إيلاء اهتمام خاص لانتشار الدين في اليابان. يضم المبنى الحديث مجموعة متنوعة من التحف الدينية التي تشهد على مختلف الأحداث التاريخية والثقافة والممارسات الروحية للبوذيين. يعمل المتحف منذ عام 2011.
ميزات الهندسة المعمارية
تم بناء متحف ريوكوكو بجوار معبد نيشي هونغانجي البوذي الذي يعود تاريخه إلى القرن السابع عشر، كما تقع جامعة ريوكوكو، التي سمي المتحف باسمها، في مكان قريب أيضًا. على الرغم من أن المتحف مخصص لأكثر من ألفي عام من الدين، إلا أن المبنى يبدو حديثًا تمامًا. نجحت شركة الهندسة المعمارية الشهيرة Nikken Sekkei في الجمع بين التقاليد اليابانية القديمة والراحة الحديثة للزوار في مشروع واحد.
ولتحقيق ذلك، تم استخدام حلول فريدة. على سبيل المثال، لا تعمل 4000 ستارة سيراميك مثبتة على جدار الواجهة على تنظيم درجة الحرارة داخل المبنى فحسب، بل تمنحه أيضًا نكهة شرقية مميزة. يهيمن الزجاج والخشب على الجزء الداخلي من متحف ريوكوكو. يوجد فناء حيث يمكنك الاستمتاع بعناصر تصميم المناظر الطبيعية، بالإضافة إلى المعروضات على شكل أشكال معمارية صغيرة. يحتوي المبنى على كل ما يلزم لراحة المواطنين ذوي القدرة المحدودة على الحركة.
معرض متحف ريوكوكو
من الأفضل أن تبدأ بالتعرف على البوذية من خلال معرض "البوذية الآسيوية". هنا يمكنك معرفة كيف ظهر التعليم الديني لأول مرة في الهند ثم انتشر في جميع أنحاء آسيا. يعرض هذا القسم أقدم التحف. يعود تاريخ صورة "رداء الموت" إلى القرن الأول والثاني، و"أفالوكيتيشفارا الجالس" - القرن السابع إلى الثامن، نصوص من عصر تانغ في الصين - نهاية القرن التاسع.
يعرض قسم “البوذية اليابانية” بمتحف ريوكوكو قطعًا أثرية تشهد على نشأة الدين وتعزيزه في اليابان. هذه هي أساطير عصر موروماتشي في القرن الرابع عشر، ونزول أميدا في القرن الخامس عشر، وأساطير دايكوكو-تن الدائمة في القرن السادس عشر.
مجموعة أوتاني كوزوي (1876 - 1948)
هذا مستكشف ياباني مشهور وراعي الرحلات الاستكشافية لدراسة البوذية. نظمت ثلاث رحلات استكشافية كبيرة تمت خلالها دراسة تطور البوذية في الصين وكازاخستان وروسيا ونيبال والهند. وقد جمع خلال أسفاره الكثير من الأدلة الأثرية والمكتوبة عن تقدم الدين إلى الشرق. ولا تزال النتائج التي توصل إليها ذات قيمة لا شك فيها للباحثين اليوم. مجموعة القطع الأثرية واسعة جدًا لدرجة أنها لا توجد في المتاحف اليابانية فحسب، بل أيضًا في المؤسسات العلمية في الصين وكوريا. تعتبر مجموعة الخزف الصيني التي جمعها العالم ذات قيمة كبيرة.
جامعة ريوكوكو
يشغل متحف ريوكوكو 4 طوابق ويغطي مساحة قدرها 4441.93 مترا مربعا. المعرض المتعلق بجامعة ريوكوكو يحظى باهتمام كبير. تأسست المؤسسة التعليمية عام 1639، وكانت تعمل في البداية كمدرسة للرهبان البوذيين، وفي عام 1887 فقط أصبحت علمانية. فيما يلي نصوص من رهبان وكهنة بوذيين من القرن الثاني عشر، ورسائل من القرن الرابع، وأغاني مانيشو، ورسومات استخدمت في بناء جامعة ريوكوكو والمهاجع.
إذا تحدثنا عن اللوحات الجدارية من معابد كهف بزقليك، فبفضل التقنيات الرقمية الحديثة، يمكن لأولئك الذين يرغبون أن يجدوا أنفسهم في الصين في العصور الوسطى ويشاهدوا جزءًا من 9 جداريات فريدة من نوعها لدير الكهف. والممر الذي يبلغ طوله حوالي 15 مترًا وارتفاعه 3.5 مترًا، هو نسخة رقمية طبق الأصل من الكهف رقم 15.