متحف العلوم والتكنولوجيا ليوناردو دافنشي
يقع متحف ليوناردو دا فينشي للعلوم والتكنولوجيا في وسط مدينة ميلانو، على بعد خطوات قليلة من كنيسة سانت أمبروجيو، ويعمل منذ عام 1953. وهو أكبر متحف في إيطاليا في مجال العلوم والتكنولوجيا، ومن أهم المتاحف في أوروبا. وذلك لأن المؤسسة تحتفظ ببعض من أعظم الأمثلة على كيفية تطور إيطاليا من وجهة نظر هندسية وصناعية.
تاريخ الخلق
يعود تاريخ بناء متحف ليوناردو دافنشي للعلوم والتكنولوجيا إلى القرن السادس عشر، وكان الغرض الأصلي منه هو إيواء رهبان الطريقة الزيتونية. منذ خمسينيات القرن الماضي، يضم معرضًا مخصصًا بالكامل لعبقرية ليوناردو دافنشي (1452-1519)، ومنه يأخذ المتحف اسمه: يضم هذا المعرض رسومات ونماذج لآلات العبقري التوسكاني. بالإضافة إلى ذلك، منذ عام 1958، عند مدخل متحف ليوناردو دا فينشي للعلوم والتكنولوجيا، تم تركيب الآليات الفخمة للملكة مارغريت، والتي افتتحتها الملكة مارغريت سافوي في عام 1895. وقد تم تطويرها لتوليد الكهرباء في مصنع الحرير إيجيديو وبيو غافازي في ديسيو، والذي كان يعمل حتى أوائل القرن العشرين.
المجموعة الفنية
يحتوي الجزء المركزي من متحف ليوناردو دا فينشي للعلوم والتكنولوجيا على معظم المجموعات التاريخية، بالإضافة إلى الأعمال التفاعلية التي تم تطويرها مع مرور الوقت في مناطق معينة. وفي هذا الصدد، تم إنشاء أجنحة لإنشاء ما يسمى "مجموعة النقل". الطابق العلوي عبارة عن مجموعة رائعة تتتبع تاريخ الطيران بأكمله، من عصر الرواد إلى الطائرات النفاثة. يوجد في الداخل أيضًا جناح السكك الحديدية الذي لا يُنسى، والذي تم بناؤه عام 1967، والذي يضم حوالي عشرين قاطرة وعربات سكك حديدية قديمة وأدوات تستخدم أثناء عمليات القطارات.
عظمة العبقرية
يتيح لك معرض دافنشي رؤية لوحات عصر النهضة اللومباردية والتركيب الواقعي المخصص لرسومات ليوناردو. يوجد أكثر من 1300 متر مربع و170 نموذجًا تاريخيًا وأعمالًا فنية ومجلدات أثرية ومنشآت في متحف ليوناردو دافنشي للعلوم والتكنولوجيا. تعيد المعارض الجديدة تصور التصميم التاريخي بالكامل الذي افتتح به متحف ليوناردو دافنشي للعلوم والتكنولوجيا للجمهور في عام 1953، وتمثل مورداً ثقافياً فريداً مصمم لإلهام الأجيال الجديدة وعالم الاستكشاف والمتحمسين من جميع الأعمار. يتم فحص شخصية دافنشي في سياقها التاريخي، ويتم التركيز على فضوله وقدرته على ملاحظة الطبيعة وتفسيرها، إلى جانب الاهتمام بأعمال معاصريه، الذين هو في حوار مستمر معهم.