جسر التنهدات
يعد جسر التنهدات معلمًا بارزًا يُعرف محليًا باسم بونتي دي سوسبيري، وتم بناؤه عام 1600. ويربط قصر دوجي بالسجن التاريخي عبر قناة. تم احتجاز السجناء الذين حوكموا في البندقية في البداية في زنازين تحت الأرض داخل قصر دوجي. ومع تزايد عدد نزلاء السجون، تم توسيع السجن إلى مبنى يقع عبر القناة يُسمى "نيو جول"، وتم بناء جسر التنهدات لنقل الركاب مباشرة من المحكمة إلى زنازينهم.
أصل الاسم
وفقًا للأسطورة، فإن اسم الجسر يأتي من تنهدات السجناء الذين عبروا الجسر في طريقهم إلى زنازين السجن المحلية، بالكاد يرون البندقية من خلال النوافذ الصغيرة. أصبح الجسر واسمه الذي لا يُنسى مشهورًا بشكل خاص بعد أن ذكره الشاعر الرومانسي اللورد بايرون في كتابه "حج تشايلد هارولد" عام 1812، حيث كتب: "وقفت في البندقية، على جسر التنهدات، مع قصر وسجن من كل جانب". ".
ظلمة المكان
إن الطراز الباروكي البصري يجعل من جسر التنهدات أحد أجمل الجسور في مدينة البندقية بأكملها، حيث يبرز حجره الجيري الأبيض وتصميمه المذهل كلا المبنيين المجاورين له. ومن أكثر التفاصيل إثارة للاهتمام على سطحه هي الوجوه الحجرية العشرين الموجودة على القوس السفلي للجسر. وبما أن هذا الجسر مخصص للسجناء، فإن الوجوه العشرة على الجسر تظهر عليها مشاعر الخوف والحزن، وأحد الوجوه مبتسم. هذه الوجوه هي نتيجة للأسلوب الباروكي الإيطالي، المصمم لتخويف الشر ومنحهم إمكانية الوصول إلى المباني وسكانها. طوال تاريخ بناء الجسور في البندقية، يظل جسر التنهدات هو الجسر الوحيد المغطى في المدينة بأكملها. ممره مغطى بالكامل بالحجر، ولا يوجد سوى نافذتان تطلان على سان جورجيو والبحيرة.
المسارات المحتملة
إحدى طرق السير على جسر التنهدات ورؤيته من الداخل هي حجز جولة في قصر دوجي. تبدأ المجموعات السياحية بمشاهدة القصر في جمهورية البندقية، ثم السير عبر الجسر والقيام بجولة في السجن، متبعين نفس المسار ويتلقون نفس المنظر النهائي الذي كان يحصل عليه السجناء منذ قرون مضت. أسهل طريقة لرؤية جسر التنهدات من الخارج هي السير على أحد الجسور المجاورة. أسهل طريقة للوصول إلى جسر باجليا هي بالقرب من ساحة سان ماركو وخلف قصر دوجي مباشرةً. يُعد هذا أحد الجسور الأكثر ارتيادًا في مدينة البندقية، لذا فهو عادة ما يكون مزدحمًا، ولكن الضوء يأتي من الخلف ويضيء المعلم بشكل مثالي للتصوير الفوتوغرافي.